5. يافا في العهد البيزنطي (324 م - 636 م ):
دخلت يافا في حوزة البيزنطيين في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي ، في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول (324 - 337 م ) الذي اعتنق المسيحية وجعلها دين الدولة الرسمي . وقد شهدت فلسطين عامة أهمية خاصة في هذا العصر لكونها مهد المسيحية . وقد احتلت يافا مركزاً مرموقاً في العهد البيزنطي ، إذ كانت الميناء الرئيس لاستقبال الحجاج المسيحيين القادمين لزيارة الأرض المقدسة .
6. يافا في العصر العربي الإسلامي (15 هـ -1367 هـ-636م -1948 م ):
يتميز العصر العربي الإسلامي في مدينة يافا خاصة ، وفي فلسطين عامة ، بمميزات هامة تجعله مختلفاً تماماً عن العصور السابقة ، سواء منها البيزنطية ، أم الهيلنستية ، أم الفارسية ، أم غيرها . فالفتح العربي الإسلامي لفلسطين لم يكن من أجل التوسع أو نشر النفوذ ، أو إقامة الإمبراطوريات ، إنما بدوافع دينية لنشر دين الله وتخليص الشعوب المغلوبة على أمرها ، ويبدو ذلك بكل وضوح في عدم تعرض مدن فلسطين إلى أي تدمير عند فتحها . لقد استطاعت الموجة العربية الإسلامية القادمة من الجزيرة العربية ، في القرن السابع الميلادي تحرير بني قومها من سيطرة البيزنطيين ، ومن ثم تعزيز الوجود العربي فيها ، ورفده بدماء عربية جديدة ، حيث سبقتها الموجات العربية القديمة ، من أنباط حوالي 500 ق.م ، وآراميين حوالي 1500 ق. م ، وآموريين ، وكنعانيين ، حوالي 3000 ق.م .
وكانت القبائل العربية المختلفة وفي مقدمتها طائفة من لخم يخالطها أفراد من كنانة قد نزلت يافا . وظلت الروابط العرقية والاجتماعية والثقافية والتجارية تتجدد بين فلسطين والجزيرة العربية الأم ، فعندما بدأ الفتح العربي الإسلامي تضامن عرب فلسطين والشام مع إخوانهم العرب المسلمين للتخلص من حكم الرومان الأجنبي واضطهاده لهم .
لقد أصبحت فلسطين بعد الفتح العربي الإسلامي إقليماً من أقاليم الدولة الإسلامية ، ونعمت في ظلها بعصر من الاستقرار لم تعرفه من قبل ، فاستراحت من الحروب التي كانت تجعل أرضها ساحة للمعارك .
7. الدولة العثمانية :
بعد انهيار الحكم المملوكي ، دخلت كل من مصر وبلاد الشام ، بما فيها فلسطين في عهد الدولة العثمانية . وفي مطلع ذي القعدة عام 922 هـ ، كانون الأول ، ( ديسمبر ) 1517 م استسلمت المدن الرئيسية في فلسطين ، ومنها يافا، والقدس ، وصفد ، ونابلس للدولة العثمانية دون مقاومة . كما امتد السلطان العثماني إلى جميع أقطار الوطن العربي. ومن الجدير بالذكر أن العرب كانوا يعتبرون الدولة العثمانية امتداداً للدولة الإسلامية التي ورثت الخلافة الإسلامية ، وقضت على الدولة البيزنطية . ومن مميزات العهد العثماني أنه أبقى على وحدة الأقطار العربية ، وعلى العلاقات الطبيعية بينها ، إذ تشير الأدلة إلى وجود علاقات تجارية وثقافية وثيقة بين مصر وبلاد الشام عامة ، ومصر وفلسطين خاصة ، حيث وجد في مصر حرفيون فلسطينيون ينتمون إلى جميع المناطق الفلسطينية ، منهم اليافي ، والغزي ، والنابلسي ، والخليلي ، وغيرهم .
8. الانتداب البريطاني :
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، وهزيمة الدولة العثمانية ، دخلت فلسطين في عهد جديد، هو عهد الاستعمار البريطاني ، الذي عرف " بالانتداب البريطاني " على فلسطين ، حيث ابتدأ بوضع فلسطين تحت الإدارة العسكرية البريطانية من سنة 1917-1920م ، وفي تموز 1920 م ، وقبل أن يقر مجلس عصبة الأمم صك الانتداب ، الذي كانت ستحكم فيه فلسطين ، بحوالي عامين ، حولت الحكومة البريطانية الإدارة العسكرية في فلسطين إلى إدارة مدنية ، وسبقت الحوادث ، ووضعت صك الانتداب موضع التنفيذ قبل إقرارة رسمياً وعينت السير " هربرت صموئيل " اليهودي البريطاني " أول مندوب سامي في فلسطين . وقد اختلف هذا العهد عن جميع العهود السابقة التي مرت بها المسيرة التاريخية للمدينة ، فقد طغت الأحداث السياسية في هذا العهد 1917- 1948 م على جوانب الحياة الأخرى للمدينة، كما تميز هذا العهد بتنفيذ المخطط الصهيوني الاستعماري في فلسطين .
الكفاح المسلح :ومع تطور الأحداث والصدامات المسلحة ، أصبح الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة للدفاع عن الحقوق . ففي 20استشهد عز الدين القسام في 19/11/1935 وكان ذلك بمثابة إعلان الثورة، أعلن الشيخ عز الدين القسام ، الثورة المسلحة ضد اليهود والاستعمار البريطاني في فلسطين. وقد ألهب هذا الإعلان مشاعر المواطنين الفلسطينيين في كل مكان ، وانتشرت روح الجهاد ضد الاستعمار ، واقتنع الجميع بأن الكفاح المسلح هو الأسلوب الوحيد لحماية الوطن . ومن ناحية أخرى فرض المندوب السامي البريطاني في فلسطين قوانين الطوارئ كما فرض نظام منع التجول على مدينتي يافا وتل أبيب ، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها يافا ومناطق أخرى من فلسطين بين العرب واليهود في نيسان (إبريل ) 1936 م، غير أن هذه الإجراءات لم تحل دون تأجج نار الثورة ، حيث حدثت عدة مصادمات بين العرب والجنود البريطانيين في يافا احتجاجاً على وضع مساجد المدينة تحت الاشراف المباشر للسلطات البريطانية .
ونتيجة لتلك الأحداث التي انتشرت في يافا وفي معظم المدن الفلسطينية ، اجتمع زعماء يافا في مكتب لجنة مؤتمر الشباب ، وشكلوا لجنة قومية ، وقرروا الإضراب العام تعبيراً عن سخط الشعب الفلسطيني ، ومعارضته للهجرة اليهودية ، وشجبه للسياسة البريطانية الغاشمة في فلسطين . كما انتخبوا لجنة قومية للإشراف على الإضراب ، وقد استجابت لهذا الإضراب وأيدته ، وشاركت فيه هيئات عديدة من أنحاء فلسطين . وقبيل الحرب العالمية الثانية ، والظروف التي واكبتها ، توقفت الثورة الفلسطينية المسلحة مرة أخرى في أيلول (سبتمبر) عام 1939م ، لكنها ظلت كامنة في نفوس المواطنين . وعندما حل عام 1947 م ، وعلى أثر إعلان قرار تقسيم فلسطين ، عادت الثورة المسلحة للظهور ، وحدثت عدة مصادمات وعمليات عسكرية في معظم أنحاء فلسطين .
ويمكن حصر أبرزها في مدينة يافا على النحو التالي :
بعد قرار التقسيم بأسبوع واحد ، نشبت معركة بين العرب واليهود في حي " تل الريش " شرق المدينة ، حيث استطاع المناضلون العرب اقتحام مستعمرة " حولون " المجاورة ، وفي مطلع شهر كانون الأول ( ديسمبر ) من العام نفسه 1947م قام اليهود بهجوم كبير على حي " أبو كبير " وقتلوا عدداً من المواطنين .
وفي 4 كانون الثاني ( يناير ) عام 1948 م ، قام اليهود بعمل إجرامي كبير ، حيث نسفوا " سرايا الحكومة " في وسط المدينة التي كانت مقراً لدائرة الشؤون الاجتماعية بواسطة سيارة ملغومة ، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى . وفي 15 /5/1948 انسحبت القوات البريطانية ودخلت القوات اليهودية وعلى رأسها عصابات الهاجانة المدينة وأعملت السلب والنهب والاستيلاء على ما تجده .
السكان والنشاط الاقتصادي:لقد تطور عدد السكان في مدينة يافا خلال فترة الانتداب البريطاني إذ أظهرت نتائج التعداد العام للسكان عام 1922، أن قضاء يافا احتل المركز الرابع ضمن المجموعة التي تضم عدد السكان أكثر من 50 الف نسمة. أما التعداد العام للسكان عام 1931 قد أظهر احتلال قضاء يافا المركز الثاني ضمن المجموعة التي تضم عدد سكان أكثر من 170 الف نسمة وفي عام 1944 أصبح قضاء يافا يحتل المركز الاول بعد أن وصل عدد سكانه الى 374 الف نسمة ويرجع سبب هذه الزيادة الى هجرة الكثير من أبناء القرى والمدن الداخلية الى المناطق الساحلية بسبب خصوبة التربة والأراضي الزراعية من جهة وازدهار ميناء يافا من جهة أخرى .
وتنوعت الأنشطة الاقتصادية في مدينة يافا ومن أبرز مظاهر النشاط الاقتصادي .
1. الزراعة:
انتشرت بساتين الحمضيات والفواكه والخضار حول المدينة واشتهرت مدينة يافا ببرتقالها اليافاوي الذي نال شهرة عالمية. (وتستغل إسرائيل هذه الشهرة إلى اليوم إذ أن كل حبة برتقال تصدر إلى العالم يوجد عليها ملصق صغير كتب عليه"Jafa")
2. التجارة :
كانت مدينة يافا ميناء فلسطين الاول قبل أن ينهض ميناء حيفا ،حيث كان ميناء للتصدير والاستيراد، وقد صدرت من هذا الميناء (الحمضيات والصابون والحبوب وتم استيراد المواد التي احتاجت إليها فلسطين وشرق الاردن مثل الاقمشة والاخشاب والمواد الغذائية .
أما على صعيد التجارة الداخلية فقد كانت مدينة يافا تعج بالاسواق والمحلات التي يزورها الكثير من سكان القرى والمدن المجاورة ومن اشهر أسواقها: سوق بسترس - اسكندر عوض - سوق الدير - سوق الحبوب - سوق المنشية - سوق البلابسة - سوق الاسعاف .
3. الصناعة :
وجدت في مدينة يافا العديد من الصناعات كصناعة التبغ والبلاط والقرميد وسكب الحديد والنسيج والبسط والورق والزجاج والصابون ومدابغ الجلود والمطابع .
النشاط الثقافي في مدينة يافا : يعتبر المجال التعليمي والمجال الصحفي من أبرز مجالات النشاط الثقافي في مدينة يافا في هذه الفترة ، حيث ازدادت أعداد المدارس بجميع المراحل ، كما ظهرت مطابع حديثة ، وصدرت العديد من الكتب الأدبية والعلمية وانتشرت الصحف اليافية في كل أرجاء فلسطين .
فمن الناحية التعليمية ، أنشئت العديد من المدارس الجديدة ، سواء الحكومية منها أم الأهلية ، ففي حين كان عدد المدارس في عام 1930/1931 م ، ثلاث مدارس حكومية منها : مدرسة للبنين ، حتى الصف الثاني الثانوي ، ومدرستان للبنات ، حتى الصف الخامس الإبتدائي ، بلغ عددها عام 1936/1937 م ثمان مدارس ، منها أربع مدارس للبنين حتى الصف الأول التجاري ، بعد الصف الثاني الثانوي . وكان عدد طلابها 1092 طالباً . أما المعلمون فقد بلغ عددهم أربعة وثلاثين معلماً .ثم أربع مدارس للبنات ، حتى الصف السابع الابتدائي ، وقد ضمت 1021 طالبة ، وستاً وعشرين معلمة .
وفي عام 1942/1943 م بلغ عدد المدارس 49 مدرسة ضمت 10621 طالباً وطالبة ، و323 معلماً ومعلمة .
أما الآن فتتوزع المدارس الى قسمين:
1-المدارس الحكومية ومنها : -مدرسة الاخوة
- مدرسة حسن عرفة
- المدرسة الثانوية الشاملة
2-مدارس الكنائس : - مدرسة ترسنطة
- المدرسة الفرنسية وهي مختلطة عرب + يهود
- مدرسة ضابيطا
- المدرسة النموذجية التجريبية
النشاط الصحفي :الصحافة لسان الشعب في كل مجتمع، تعبر عن آرائه، وتناقش مشكلاته وتحدد اتجاهاته. وقد لعبت الصحافة في يافا في هذا العهد دوراً كبيراً في مجريات أمورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويدل تنوع ما صدر فيها من صحف ومجلات بين يومية وأسبوعية ونصف شهرية وشهرية – على مدى الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي لهذه المدينة
الجمعيات الإسلامية :
- المدرسة الفيصلية ، وكانت تتبع جمعية الشبان المسلمين في المنشية ، وبلغ عدد طلابها 112 طالباً ، وتقتصر على المرحلة الإبتدائية .
- مدرسة الإصلاح ، مدرسة ابتدائية ، تتبع جمعية الإصلاح الإسلامية ، أقيمت في حي أبو كبير .
- وذلك إلى جانب ثلاث وعشرين مدرسة أخرى تتبع جمعيات إسلامية .
الجمعيات المسيحية :
وكان يتبعها ست عشرة مدرسة ، للمسيحيين الأجانب .
ومن مظاهر النشاط الثقافي في يافا انتشار المكتبات العامة والخاصة في معظم أحياء المدينة ، ومنها :
- مكتبة فلسطين العلمية ، في شارع بسترس
- مكتبة فلسطين ، في حي العجمي
- المكتبة العصرية ، في شارع بسترس
- مكتبة عبد الرحيم ، وتقع في وسط المدينة
- مكتبة الطاهر، تقع في شارع جمال باشا
- مكتبة العموري ، ومكتبة طلبة ، كما وجدت مكتبات في الأندية الرياضية والأندية الاجتماعية في المدينة .
المناسبات الاجتماعية البارزة في المدينة:
موسم النبي روبين: وقد بدأت الاحتفالات بهذا الموسم زمن صلاح الدين الايوبي واستمرت حتى اغتصاب مدينة يافا من قبل المستوطنين اليهود، حيث يقام الاحتفال بجوار نهر روبين ويمكث السكان حوالي شهر في الخيام على شاطىء البحر وبين الكثبان الرملية والاشجار .
موسم النبي ايوب: يقام سنوياً في حي العجمي قرب شاطىء البحر الجميل .
معالم المدينة:يوجد في مدينة يافا العديد من المعالم التاريخية التي تشير إلى تراثها العربي الأصيل – رغم تعرضها في مسيرتها الحضارية الطويلة إلى التخريب والتدمير مرات عديدة .
ضمت مدينة يافا سبعة أحياء وهي:
1.
البلدة القديمة: ومن أقسامها الطابية والقلعة والنقيب .
2.
المنشية : ويقع في الجهة الشمالية من يافا.
3.
ارشيد . 4.
العجمي : ويقع في الجنوب من يافا.
5.
الجبلية : جنوب حي العجمي.
6.
هرميش: "اهرميتي" ويقع في الجهة الشمالية من حي العجمي.
7.
النزهة : ويقع شرق يافا ويعرف باسم الرياض وهو أحدث أحياء يافا .
وهناك أحياء صغيرة تعرف باسم السكنات ومنها سكنة درويش وسكنة العرابنة وسكنه أبو كبير وسكنة السيل وسكنة تركي . ومن أبرز شوارع مدينة يافا شارع اسكندر عوض التجاري وشارع جمال باشا. وشارع النزهة .
ومن أبرز معالم المدينة المعالم التالية:
المسجد الكبير :
في وسط المدينة ، ويتكون من دورين ، ويمتاز بضخامته ويوجد بجواره سبيل ماء يعرف بسبيل المحمودية ، ويشرف المسجد على ساحل البحر المتوسط .
كنسية القلعة :
من أقدم الآثار المعمارية في المدينة القديمة ويوجد بجوارها دير. والكنيسة والدير لطائفة الكاثوليك .
تل جريشة :
شمال المدينة : منطقة تشرف على نهر الجريشة ، ويؤمها السكان في الأعياد والإجازات ، وتمتاز بموقعها الجميل الذي تحيط به الأشجار .
تل الريش :
تل يقع شرق المدينة ، يبلغ ارتفاعه نحو 40 قدماً ، وتحيط به بيارات البرتقال ، والمباني الحديثة .
البصة :
أرض منخفضة ، في موقع متوسط شرق المدينة ، بها خزانات للمياه العذبة ، وبها الملعب الرياضي الرئيس للمدينة ، حيث تقام المهرجانات الرياضية للمدينة .
ساحة الساعة :
" ساحة الشهداء " في وسط المدينة ، وبجوارها " سراي " الحكومة والجامع الكبير ، والبنوك ، وتتصل بالطرق الرئيسية للمدينة ، ويقوم وسطها برج كبير يحمل ساعة كبيرة . وقد شهدت هذه الساحة المظاهرات الوطنية والتجمعات الشعبية ضد الاستعمار والصهيونية، وعلى أرضها سقط العديد من الشهداء .
ساحة العيد :
وهي جزء من المقبرة القديمة ، حيث تقام الأعياد والاحتفالات في المواسم والمناسبات .
الحمامات القديمة :
وهي التي تعرف بالحمام التركي وهي قديمة العهد في المدينة وكان أشهرها يقع في المدينة القديمة .
المقابر "المدافن " :
ومنها مقبرة العجمي القديمة والمقبرة العامة ، مقبرة الشيخ مراد، المقبرة القديمة، مقبرة سلطانة، مقبرة، تل الريش، مقبرة عبد النبي .
دور العبادة:
بالإضافة إلى المسجد الكبير هناك جامع الطابية، جامع البحر، جامع حسن باشا، جامع الشيخ رسلان، جامع الدباغ، جامع السكسك، جامع البركة، جامع حسن بك، جامع ارشيد جامع العجمي، جامع الجبلية .
الكنائس والاديرة:
كان في يافا 10 كنائس تمارس فيها الطوائف المسيحية طقوسها الدينية ولكل طائفة كنيستها الخاصة.
والطوائف هي :
طائفة الروم الكاثوليك، طائفة الموارنة، طائفة الارمن، طائفة الاسكتلندية ، طائفة اللوثرية، طائفة الانغليكانية، بالاضافة الى كنيسة باسم القديس جورج وكنيسة باسم القديس انطوني وكنيسة باسم القديس بطرس للفرنسيسكان، أما الأديرة الثلاثة فهي ملحقات بكنائس القديس انطوني والقديس بطرس، القديس جورج التي سبق ذكرها . ومن الكنائس المشهورة في يافا، كنيسة المسكوبية وتعرف بطامينا في حي أبو كبير. ومن مزارات يافا مزار طامينا ومزار الوليين الشيخ ابراهيم العجمي والشيخ مراد، ويعود تاريخهما لايام المماليك .
اعلام المدينة:ومن أبرز
شعراء يافا وأدبائها: محمود الحوت، محمد محمود نجم، محمود الأفغاني، وحسن أبو الوفاء الدجاني، وسعيد العيسى، ومصطفى درويش الدباغ، وأحمد يوسف، وعارف العزوني ، ومحمد سليم رشوان. ومن رجالها الشيخ حسين بن سليم الدجاني. ومن المحامين والقضاة راغب الإمام، ومن المؤلفين عبدالوهاب الكيالي ومحمد إبراهيم الشاعر، ومن المجاهدات دلال المغربي .
المدينة اليوم : تعرضت يافا كغيرها من المدن والقرى الفلسطينية للعدوان الصهيوني عام 1946 مما أدى الى تهجير معظم سكانها الذين لم يبق منهم حتى 18/11/1948 سوى 3651 فلسطينيا تشردوا جميعا في العجمي ولم يسمح لهم بمغادرة هذا الحي الا باذن خاص من السلطة الاسرائيلية، وارتفع عددهم الى 4000 عام 1949 1965، ويقدر عددهم الان حوالي 120 الف نسمة .
وقد تدفق اليهود المهاجرون ويقدر عددهم الآن بأكثر من 120 الف نسمة وقد ألحقت بمدينة تل أبيب، الامر الذي أدى الى تغيير بنيتها الداخلية ورمالها التاريخية وملامحها الحضارية، وحل الطراز الاوروبي في العمار والتخطيط ولا يوجد الآن سوى الحي الغربي وحي العجمي اللذان احتفظا بطابعهما القديم .